ماهو القمع التسويقي؟
قمع أو مسار التسويق هو نموذج نتتبع من خلاله رحلة العميل بدءا من مرحلة الوعي بالمنتج أو الخدمة وحتى عملية الشراء.
ويُعرف قمع التسويق أيضًا باسم قمع العملاء، أو قمع التحويل.
ما أهمية القمع التسويق? تطور مفهوم القمع التسويقي مع بداية القرن العشرين حيث التجارة كانت تعتمد على الإقناع المباشر والتفاعل مع الزبون وجها لوجه من خلال طرق كلاسيكية تعتمد بشكل أساسي على حضور الزبون إلى الموانئ كأول منصة للعرض والبيع التي يطرح فيها التجار بضاعتهم قبل انتقالها إلى أسواق المدينة وأخبار الناس بذلك بتواتر, بأسلوب شفهي يتنقل بين أهل المدينة خبر السفينة أو القافلة ,وتعتبر صفحة الهبوط هذه بمثابة دعوة للتوجه الى السوق او الى الدكان او البازار, وهناك تتم عملية البيع والشراء بمفهومها الكلاسيكي, تطورت المفاهيم بتطور أساليب التواصل بين الناس إلى ما نجده اليوم من خلال الثورة الرقمية التي يبقى التسويق أحد أهم أركانها والتي بفضلها توسع مفهوم التجارة والانتاج.
تحولت التجارة الكلاسيكية الى تجاره الكترونيه, هذا فرض على المتسوقين والمسوقين وأصحاب السلع والمصانع إبتكار وابتداع طرق اكثر اقناع وقرب من العميل المفترض , حيث يتم دفع العميل من اللحظة الاولى الى التعرف على المنتج والبحث عن اهميته قبل اتخاذ قرار الشراء ونلاحظ هنا اهمية ضرورة تتبع وتحليل وفهم سلوك الزبون المفترض لنجاح عملية استهدافه.
وسنقوم هنا بتفصيل مراحل رحلة العميل المفترض عبر القمع التسويقي لابراز اهميته, وهي كالتالي: الوعي,الاهتمام,القرار والفعل
المرحلة الاولى الوعي: نشر الوعي بين الجمهور ليعرف بمنتجك او الخدمة التي تقدمها, من خلال نشر مقالات او منشورات عبر محركات البحث,التي تساعدك للتعرف اين يتواجد العميل المفترض باستعمال الكلمات المفتاحية والدلالية التي تشاركها عبر المدونات ومجموعات التواصل الاجتماعي وايضا عبر المؤثرين. بمجرد تعرف الجمهور على منتجك او الخدمة التي تقدم ينتقل الى مرحلة الاهتمام
مرحلة الاهتمام: في هاته المرحلة يقترب العميل المفترض من المنتج او الحدة المعروضة وهل تلبي متطلباته او هل تحل مشكلة يبحث لها عن منتج, سوف يبحث عن تقييمات للمعروض ومدى فعاليته من خلال تجربة من اشترى سابقا وهنا يبحث الزبون عن مزيد من الاقناع الداخلي وتعتبر واجهة المتجر ووصف المنتج وتغليفه وغيرها من المميزات التي يجب ان يثبت انه يتفرد بها عن غيره ركن اساسي لتحفيز الزبون للانتقال للمرحلة القرار.
مرحلة القرار: يصل العميل المفترض هنا بعد مقارنة المنافسين وتسجيل بريده الالكتروني للتواصل معه بشكل خاص للتوفير مايكفي من المعلومات عن المنتج او الخدمة المعروضة, للتاثير على قراره واقناعه باتمام صفقة الشراء. من خلال تقديم تجربة المنتج بشكل مجاني لفترة محدودة او عرض خدمات مابعد البيع مثل خدمة الدعم الفني وهنا نلحظ اهمية صفحة الاسئلة الشائعة وخدمة الرد الالي ليصل العميل المفترض لمرحلة الفعل او الشراء.
مرحلة الفعل او الشراء: هي مرحلة مهمة لانها تدخل في بناء قاعدة بيانات عملاء مفترضين لصاحب المنتج او الخدمة هنا تتم عميلة البيع ودعوة الزبون للمشاركة في النشرة البريدية للحصول على عروض حصرية وخصومات للمشتركين.
بشكل عام القمع التسويقي عبر تلك المراحل يساهم في فهم احتياجات العميل عبر ربط القنوات الفعالة والمناسبة للطبيعة الخدمة او المنتج المقدم, وهنا تبرز اهمية انتاج محتوى يأسس لتجربة سلسة للعميل المفترض والفهم الصحيح لكيفية عمل القمع التسويقي تساعد في نجاح مشروعك بنسبة كبيرة.
المصادر:
https://convertkit.com/resources/blog/email-marketing-funnels